مختصر في الخسوف والكسوف
مختصر في الخسوف والكسوف:
1 - الشمس والقمر آيتان من آيات الله، (والشمسُ تَجري لِمُسْتَقَرٍّ لها ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمِ، والقمرَ قَدَّرْناهُ منازلَ حتى عادَ كالعُرجونِ القديمِ).
2 - الكسوف والخُسوف يُذَكِّرانِ بنعمةِ اللهِ تعالى علينا في تسخيرِهِما.
3 - إذا كَسَفَتَا: فلا لموتِ أحدٍ ولا لحياتِهِ، ولكنَّ تذكيرًا من الله لنا بنِعَمِهِ، وتخويفًا منهُ لعبادِهِ، وتذكيرًا بما سيَجري يومَ القيامة: إذا الشمسُ كُوِّرَت، وخَسَفَ القَمَر، وجُمِعَ الشمسُ والقمر، فيذهبُ ضوءُهُما،، وكذلكَ تخويفًا من عذابِ الله.
4 - ماذا نَفعَلُ عندَ حُدوثِهِمَا:
ا، الصلاة: (ولكنَّهُما آيَتانِ من آياتِ الله، فإذا رأَيتُمُوها فَصَلُّوا) [البخاريّ ومسلم].
ب، الصَّدَقة، وردت في البخاريّ.
ج، الدعاء: (فإذا رأيتموهما فادْعُوا اللهَ، وَصَلُّوا حتى يَنْجَلِي) [البخاريّ ومسلم].
د، الاستغفار والذِّكْر: (فإذا رأيتم شيءًا من ذلكَ فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودعائِهِ واستغفارِهِ) [البخاريّ]، والاستغفار يَرفع اللهُ به البلاء.
ه، الاستعاذة من عذاب القبر، فقد ثبتَ في البخاريِّ أمرُ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ الصحابةَ بعدَ صلاةِ الخسوفِ بالتَّعَوُّذِ من عذابِ القبر.
5 - صِفة صلاة الكسوف:
رَكعَتَانِ، القراءةُ فيهِما جَهْريةٌ سواءَ كانت في الليلِ بسببِ خسوفِ القمرِ، أو في النهارِ بسببِ كُسوفِ الشمسِ، في كُلِّ رَكعةٍ قراأَتانِ، ورُكُوعانِ، وسُجُودَانِ، ويُسَنُّ أنْ تكونَ الأُولَى أطولَ من الأخرى.
حيثُ يَبدأُها المسلمُ بالتكبيرِ كما يبدأُ أَيَّ صلاةٍ، ثم يَقْرَأُ الفاتحةَ وما تيَسَّرَ، ثم يَرْكَعُ، ثم يَرْفَعُ من الرّكوعِ بقولِهِ: سمعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ، ربَّنا ولكَ الحمد، ثم مباشرةً يَعُودُ للقراءةِ من جديد، فيقرأ الفاتحةَ وما تيَسَّرَ، ثم يَرْكَعُ، ثم يَرْفَعُ من الرُّكُوعِ، ثم يُتِمُّ الرَّكْعَةَ كأَيِّ رَكْعَةٍ، وكذلكَ يَفْعَلُ في الرَّكْعَةِ الثانية.
6 - بالنسبةِ للمَسبوق: تُدرَك ركعة الكُسوف بإدراك الركوع الأوّل من الرَّكعة، فإذا فاتَهُ: يَقضِي الرَّكْعَةَ كاملةً على الصفةِ المذكورةِ سابقًا.
7 - لا مانِعَ أنْ يُصَلِّيَها الناسُ فُرادَى في بُيُوتِهِم، رجالًا ونساءًا، وإذا أُقِيمَت في المسجدِ: فَيُسَنُّ حضورُ النساءِ لها.
8 - من السُّنَّةِ أنْ يَخطُبَ الإمامُ بعدَ الصلاةِ خُطبةً يَعِظُ الناسَ فيها ويُذَكِّرُهُم، وليست واجبةً.
[مختصرة من مقطع للشيخ محمد صالح المنجد].
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق